ولد القاضي السيد عبد العلي العبودي بتاريخ 24 فبراير 1931 بغزاوة مدينة وزان. تلقى دراسته الأولية على يد والده وبعض حفاظ القرآن الكريم، ثم انتقل إلى جامعة القرويين بفاس وتابع دراسته بجامعة محمد الخامس بالرباط للحصول على شهادة الإجازة في الحقوق.
بداية، عمل السيد عبد لعلي العبودي في التعليم الحر سنة 1950، والتحق سنة 1954 بمدرسة المعلمين الإقليمية بالرباط. وبعد نجاحه في المباراة سنة 1956 تم تعيينه سنة 1957 أستاذ اللغة العربية والتربية الإسلامية وتاريخ المغرب والإسلام بثانوية المولى ادريس بفاس، التي غادرها ليلتحق بنفس الصفة بثانوية المولى يوسف بالرباط.
انخرط السيد عبد العلي العبودي بسلك القضاء سنة 1962 وعين قاضيا بالمحكمة الإقليمية بالرباط وترأس قسم الجلسات المدنية والجنائية بها. بعد إنشاء محكمة العدل الخاصة سنة 1965 عين بها مستشارا ثم نائبا للرئيس. وفي شتنبر 1966 عين مستشارا بمحكمة الاستئناف بالرباط إلى غاية غشت 1968، إضافة إلى عمله بمحكمة العدل الخاصة.
أسندت له مهمة رئيس المحكمة الإقليمية بمكناس في شتنبر 1968، وفي شتنبر 1971 رئاسة المحكمة الاقليمية بالرباط ومهام التدريس بالمعهد الوطني للدراسات القضائية بالرباط ومهام العضوية في اللجنة الملكية للتدوين بوزارة العدل. في شتنبر 1972 عين رئيسا للمحكمة الاقليمية بطنجة. وفي شتنبر 1974 عين رئيسا أولا لمحكمة الاستئناف بسطات حيث أنشأت هذه المحكمة لأول مرة بها. وفي شتنبر 1979 انتقل رئيسا أولا لمحكمة الاستئناف بطنجة إلى أن تمت ترقيته إلى الدرجة الاستثنائية في دورة المجلس الأعلى للقضاء لسنة 1985 كرئيس غرفة بالمجلس الأعلى (محكمة النقض سابقا) وترأس بها غرفة الأحوال الشخصية والميراث إلى أن عين رئيسا للغرفة الأولى. ومكنت رئاسة الغرفة الأولى من أن يصبح بهذه الصفة عضوا بالمجلس الأعلى للقضاء منذ سنة 1995.
ومنذ سنة 1987 إلى 2010 كان يكلف بقرارات وزيرية لترَؤّس لجنة مباراة الملحقين القضائين. كما كان مكلفا بمهمة بالكتابة الخاصة لصاحب الجلالة منذ يناير سنة 1994.
وشح السيد عبد العلي العبودي بعدة أوسمة ملكية، وسام الرضا من الدرجة الأولى والممتازة سنة 1970، تبع ذلك وسام العرش من درجة فارس وضابط وقائد ووسام الكفاءة الفكرية من درجة قائد سنة 2003.